الاثنين، 30 يوليو 2012

حدادة: النأي بالنفس نكتة وعلينا مُواجهة المشروع الأميركي في المنطقة



أكد الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة أن لبنان يعيش حربا أهلية مستدامة بفعل تواطؤ «البورجوازية» الحاكمة ضد وجوده وكيانه ومؤسساته.
ولفت حدادة في حديث لـ"الديار" إلى أن البلد قد دخل مرحلة الإنفجار الأمني من خلال ما يجري سواء على حدوده الشمالية أم في عاصمة جنوبه، ناهيك عن محاولات الإغتيال التي يعلن عن اكتشافها يوميا.
واعتبر أن طاولة الحوار التي تعقد كلما تازم الوضع الداخلي هي غير مجدية، مؤكدا أن لا خلاص للبنان سوى بالبحث الجدي في طبيعة النظام للتوصل إلى نظام قوي يحصن لبنان ضد الأزمات الخارجية ويؤمن الاستقرار والعدالة الإجتماعية للمواطنين.
كما أشار حدادة إلى أن لبنان لا يستطيع أن ينأى بنفسه عما يجري في سوريا قائلا: "حتى لو سلمنا بإمكانية النأي بالنفس، نجد أن الحكومة اللبنانية تنأى بنفسها بالشعارفقط، في الوقت الذي ينخرط فيه لبنان وبشكل عملي في الأزمة السورية بشكل كامل إما بتأييد النظام السوري وإما بدعم المعارضة.وسط هذه الأجواء يفترض أن تتخذ الحكومة موقفا واضحا من القضايا التي تجري في العالم العربي، فالنأي بالنفس يكون بإتخاذ موقف يحفظ موقع لبنان الوطني والعربي، لمواجهة تدخلات المشروع الإمبريالي العام القائم على تقسيم المنطقة ومن ضمنها تقسيم لبنان".
وتوقع حدادة عدم إجراء الإنتخابات في موعدها، لافتا إلى أن أي انتخابات تجري خارج الدائرة الوطنية مع النسبية خارج القيد الطائفي هي انتخابات غير شرعية،معتبرا أن أي قانون دون مستوى الدائرة الوطنية الواحدة خارج القيد الطائفي هو مهدد بالتحول عمليا إلى قوانين شبيهة بقانون الستين.
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا قال حدادة: "هناك صراع بين النظام وما بين مجموعات معارضة إرتأت الخضوع بالكامل للمشروع الخارجي وبالتالي الإرتهان له، وهذا سيؤدي حكما إلى تعمق إحتمالات الحرب الأهلية الواسعة في سوريا وهذا خطر حقيقي يترك المجال مفتوحا أمام إمكانية جزأرة الوضع في سوريا بمعنى تكرار حالة سنوات الصراع الدموية السوداء في الجزائر".
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق