الاثنين، 23 يوليو 2012

حمدان:المطالبون بإركاع سوريا ونزع سلاح المقاومة يعيشون في غيبوبة سياسية كبيرة

أحيت حركة "أمل" في النادي الحسيني لبلدة يحمر - الشقيف، ذكرى مرور اسبوع على وفاة احد عناصر الحركة و"كشافة الرسالة الاسلامية" في البلدة محمد محمود زهور في حضور عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام الحاج حسن فقيه، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسين وهبي مغربل، ممثل "الحزب السوري القومي الاجتماعي" طلال ايوب، رئيس البلدية الحاج قاسم عليق، رئيس مكتب الليطاني في النبطية الحاج حسن جابر، امام بلدة يحمر الشيخ نزار سعيد، المسؤول التنظيمي للحركة في البلدة المهندس حسين عليق، رئيس نادي الرسالة في ارنون ابراهيم حمدان، رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور ومختاري البلدة وقيادة الحركة في الجنوب وعلماء دين وفاعليات.

بعد قرآن كريم للمقرىء حسين ابراهيم وكلمة العائلة لمحمد زهور وكلمة الشيخ علي زين الدين، القى عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور خليل حمدان كلمة رأى فيها ان "الجيش اللبناني قدم التضحيات والشهداء وابلى بلاء حسنا في مواجهة العدو الاسرائيلي في الستينيات والسبعينيات بأسلحة متواضعة، وانزل الخسائر المؤكدة والمحققة بالعدو الاسرائيلي، والذي كان ينقص الجيش انذاك هو القرار السياسي، اليوم حضر القرار السياسي وتم ردم الهوة بين الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي وتحت قبة البرلمان اللبناني فإن اكثر من ثلاث حكومات متعاقبة، نالت الثقة على اساس البيان الوزاري الذي ورد فيه ان الجيش والشعب والمقاومة معنيون بالدفاع عن هذه الارض لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، ومعنيون بتحرير ما تبقى من هذه الارض، هذه المعادلة الجيش والشعب والمقاومة لم ترض بعض الابواق داخل المجتمع اللبناني، بل انقلبوا عليها وهي التي اكد عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس النيابي والنواب جميعا، وهذا الخيار مارسه الجيش اللبناني الذي اتخذ عقيدة قتالية وطنية في مواجهة العدو الاسرائيلي، هذا الخيار لم يرض البعض لذلك يطالبون لمناسبة وفي غير مناسبة بنزع سلاح المقاومة تحت شعار نجاح الحوار".

اضاف:"ما الذي حصلنا عليه، فهناك فريق يقول ان قوة لبنان بضعفه وفريق يقول ان لبنان ضمانته بمقاومته وفريق ثالث جاءنا ليقول ممنوع عليك ان تقاوم اسرائيل، بل ينبغي ان تلقي السلاح الذي قاوم اسرائيل، والذي انتصر على اسرائيل بحجة الاخلال بالتوازنات، نحن نرى في هذا الامر بدعة حقيقية لان المقاومة لا تستقوي بسلاحها على الداخل، هذا افتراء حقيقي على هذه المقاومة، المقاومة لم تحقق مغانم ومكاسب في الداخل ان المقاومة قدمت التضحيات والشهداء والدماء والابطال والدماء، ان الدعوة الى نزع سلاح المقاومة يأتي في سياق اجندة خارجية مدفوعة الاجر سلفا لصالح الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، لماذا الان في هذه اللحظة انسحبوا جميعا كقوى 14 اذار من الحوار ومن جلسة الحوار غدا الثلاثاء، هؤلاء التقطوا اشارة في ظل تفجير مقر الامن القومي في سوريا حيث سقط العديد من الشهداء القادة الكبار الذين لهم تاريخ كبير وعريق في مواجهة اسرائيل، لقد ذهب الحياء عند البعض في لبنان الذين فرحوا باستشهاد القادة في سوريا، لقد فرح بذلك اثنان اسرائيل والقوى التي تريد ان تنهزم المقاومة على مساحة العالم وبالاخص داخل لبنان، لقد اقيمت الافراح وليالي الصخب احتفاء بقتل قادة وضباط قاتلوا العدو الاسرائيلي، البعض في لبنان وصلته الاشارة ان هناك انتكاسة كبيرة حصلت في المنطقة، وهناك متغيرات اخرى قد تؤتي اكلها وبالتالي سيكون هناك متغيرات على الساحة".

وتابع: "نحن في حركة امل مع الدعوة الى الحوار ونقول بلغة الحوار ونؤكد على الحوار وعلى جلسة الحوار، اما الرهان على نزع سلاح المقاومة فيه غياب عن الوعي السياسي في ما يجري في هذه المنطقة، ان الذين ينادون ان سوريا ستسقط بعد يوم وان المقاومة ستلقي سلاحها هؤلاء يعيشون في ظل غيبوبة سياسية كبيرة وعليهم الانتباه الى انهم ينحرون وطنهم لبنان وينحرون اللبنانين جميعا من خلال اتخاذهم وظيفة سياسية لا ترتقي بلبنان ولا تدعم خيارات لبنان الوطنية السليمة، هناك ثوابت في المواطنة الحقيقية من هو العدو ومن هو الصديق، فاذا اختلف اللبنانيون على من هو العدو ومن هو الصديق حقيقة ان هناك كارثة وطنية في لبنان، لقد تسامح البعض من اللبنانين مع الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان، ويعملون ليلا نهارا لزعزعة الاستقرار في سوريا".

واشار الى انه "امام هذا الواقع، نحن نقول ان هناك امكانية للاخذ والعطاء والتباحث في المطالبات تحت سقف محدد وهذا السقف لن يصل الى نزع سلاح المقاومة، اما اذا كانوا يفكرون بانتزاع هذا السلاح، فلذلك فهم يخوضون معارك وهمية ويصارعون طواحين الهواء لا اكثر ولا اقل، من بلدة الجهاد والشهداء من يحمر الشقيف نؤكد على الخيار الوطني السليم وهو خيار المقاومة، وان يدنا ممدودة لكل من يرغب بالحوار ونحن اعلنا بعد الانتقادات التي وجهت الينا اننا نهرب من الفتنة، نعم نهرب من الفتنة ولا نريد ان نصل الى فتنة معينة يريدها البعض في الوقت الذي يحاولون التحريض المذهبي والطائفي، ويستخدمون اساليب ملتوية وغير مشروعة. نحن نعتبر انفسنا ان المستهدف هو لبنان وليس فقط ابناء المقاومة انما المستهدف الشعب اللبناني بكامله، ان العلاقة بين السنة والشيعة اقوى بكثير من ان يزعزعها بعض الظرفاء او بعض الهواة في العمل السياسي، العلاقة بين السنة والشيعة علاقة متينة ووطيدة ومتماسكة الى حد كبير جدا وايضا على المستوى الوطني بين المسلمين والمسيحين، فإن الوحدة الوطنية هي خيار جميع الطوائف وجميع المذاهب في هذا البلد".

0 التعليقات:

إرسال تعليق