السبت، 31 مارس 2012

شائعات حول اعتصام وادي خالد.. والأسير يؤكد مشاركته

حتى ليل أمس لم تكن الدعوات للمشاركة في الاعتصام التضامني مع الشعب السوري الذي يقام بعد ظهر غد في وادي خالد بدعوة من العشائر العربية وبمشاركة الشيخ أحمد الأسير، قد وجهت الى نواب ومخاتير وفاعليات ووجهاء عكار.
وقد دفع هذا الأمر بالكثير من المنظمين الى الاعتقاد بأن الأسير قد عدل عن تلبية الدعوة.
وعززت الشائعات هذا الاعتقاد بعد ان ترددت بقوة أمس في عكار وفي منطقة الشمال، وأشارت الى «تأجيل الاعتصام بسبب عدم إبداء «تيار المستقبل» أي رغبة باستقبال الأسير أو أي نية للتعاون مع المنظمين من أجل إنجاح هذا الاعتصام، لأن الأسير تجاوز «التيار الأزرق» في عقر داره ولم يدخل عكار من «بابها الشرعي»، وأن ذلك دفع إمام مسجد بلال بن رباح الى العزوف عن المشاركة، على غرار ما حصل في طرابلس عندما وصل الى مسامعه أن بعض المشايخ السلفيين لا يرغبون بحضوره».
ويمكن القول إن عدم قيام المنظمين بتوجيه الدعوة الى التيار للمشاركة في الاعتصام ترك باب الأسئلة مفتوحاً حول موقف قيادات «التيار الأزرق» من هذا التحرك.
لكن النائب خالد ضاهر سارع الى التأكيد لـ«السفير» «أن التيار لا يعترض على زيارة الأسير الى وادي خالد»، موضحاً «أن هذا الاعتصام ليس الأول من نوعه، بل إن نواب ومنسقي «المستقبل» بدأوا بتنفيذ الاعتصامات دعماً للثورة السورية منذ عشرة أشهر»، لافتاً النظر الى «أننا لن نشارك في الاعتصام، لأننا لسنا الجهة الداعية، ولم توجه لنا بالأساس أي دعوة»، مشددا على أن سوء التفاهم مع الأسير زال بعد كلام الرئيس فؤاد السنيورة، «لكن هذا الاعتصام لا يعنينا، مع تأكيدنا أن من حق أي شخصية أن تزور أي منطقة في لبنان».
من جهته، يقول الشيخ عماد خالد (من المنظمين) إن الاعتصام ما زال قائماً، ولم يؤجل ولن يلغى، وهو تحرك جماهيري، وإن المشاركة فيه واجب شرعي، منتقداً من «يعمل على بث الشائعات»، مشيراً الى أن «الدعوة عامة، لذلك لم نوجه دعوات شخصية، لأنه باعتقادنا أن هذا التحرك من المفترض أن يعني الجميع من دون استثناء».
وتشير المعطيات الى أن الأجواء المستجدة في وادي خالد لا سيما في ما يتعلق بممارسات بعض النازحين وجنوحهم الكامل في إظهار العداء للنظام السوري، وترجمته بإطلاق النار ليلاً باتجاه الأراضي السورية، وقيام الجيش السوري النظامي بالرد على مصادر النيران، والتدابير التي يتخذها الجيش اللبناني في هذا الإطار، كل ذلك يجعل كثيراً من المخاتير والوجهاء وأبناء الوادي ينأون بأنفسهم عن المشاركة، وذلك بحسب ما أفاد أحد المخاتير، حيث أشار الى «أن أحداً لا يريد أن يعطي من جديد حرية كاملة للنازحين للقيام بتحركات لا تتناسب مع تاريخ الوادي»، لافتاً النظر الى «أن هناك من يريد أن يأتي إلينا ويعمل على تحريض أبناء المنطقة وعلى شحن نفوس النازحين ومن ثم يغادر، لندفع نحن بعد ذلك الثمن من أمننا واستقرارنا».
وفي اتصال لـ«السفير» مع الأسير أكد «أنه سيشارك في اعتصام وادي خالد كضيف بعد تلقيه دعوة من العشائر العربية»، مشيراً الى «أنه سيلقي كلمة من ضمن برنامج يتضمن ثلاث كلمات واحدة باسم العشائر وأخرى لأحد مشايخ المنطقة، وأنه لم يتبلغ عكس ذلك».
ورداً على سؤال حول اعتذاره عن زيارة طرابلس واستبدالها بزيارة وادي خالد قال الأسير: سوف آتي الى طرابلس عاجلاً أم آجلاً، لكن حتى تحين الظروف المناسبة، وقد تلقيت دعوة من عشائر العرب في الوادي، في حين أن الدعوة التي وجهها إليّ الشيخ عمر بكري أعلن عنها في الإعلام قبل مشاورتي، وقد علمت بعد ذلك بأنها أحدثت بعض التحفظات لدى عدد من المشايخ فاعتذرت، لأنني أريد أن أزور طرابلس من أجل المشاركة في تحرك لنصرة الشعب السوري المظلوم وليس من أجل افتعال المشاكل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق