السبت، 31 مارس 2012

وهاب: الآن أتانا مصدّر جديد للإرهاب هو...

زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره ياسر الصفدي السفارة الايرانية في بيروت، والتقى نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والأفريقية د.حسين أمير عبداللهيان، بحضور سعادة السفير الايراني د.غضنفر ركن أبادي.
وتحدث وهاب بعد اللقاء فقال: "خرجنا مطمئنّين على كل الأوضاع خاصة على صعيد محور المقاومة والممانعة، وعلى النقاط التي حقّقها هذا المحور في الصراع الدائم في المنطقة خاصة خلال الأشهر الماضية، وطبعاً طمأننا معالي الوزير على الوضع على مستوى ايران والخليج وعلى مستوى الشرق الأوسط، فايران لديها كل الاستعدادات لمواجهة كل الاحتمالات بقوة وثبات وهذا أمر يطمئن".
وتطرّق وهاب للموضوع السوري فقال: " شكرنا معالي الوزير على الموقف الايراني بالنسبة للوضع في سوريا، شكرناه على الدور الذي لعبته ايران في كبح جماح بعض الذين حاولوا استهداف سوريا والذين كانت رؤوسهم حامية في الفترة الأولى للأزمة، إلاً أن الموقف الايراني قد "برّد" هذه الرؤوس الحامية، بدءاً من الموقف الاسرائيلي وصولاً الى المواقف الأخرى التي حاولت استهداف سوريا في المرحلة الماضية."
وأضاف رئيس حزب التوحيد العربي "ان الموقف الايراني كان له الدور الأساسي في إعادة التوازن لـ"اللعبة"، لا بل في حفظ أمن هذه المنطقة التي كانت الفوضى ستعمّها لو حصل أي اعتداء على سوريا، فالموقف الايراني ساهم الى حدّ كبير في تغيير جزء من اللعبة الدولية التي نستطيع أن نقول أنها تغيّرت بعد دخول الموقفين الروسي والصيني على الخط بشكل قوي".
وأشار وهاب الى اننا بدأنا نخرج من أحادية الزعامة العالمية التي أدت الى ما أدت اليه من حروب وفوضى في المنطقة.
وأخيراً تحدث وهاب بالملف الفلسطيني فقال: "طمأننا معالي الوزير الى صلابة الموقف الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، ونحن بمناسبة "يوم الأرض" نتذكّر فلسطين كما نتذكّرها في "يوم القدس" وكل أيام السنة.
وختم وهاب بالقول بأن "العرب تركوا فلسطين عشرات السنوات وهم كانوا على وشك نسيانها، إلا ان الدعم الايراني جعلها حاضرة بعد أن أراد البعض تغييبها عن المعادلة."
وهاب يستقبل سفراء روسيا والصين وسوريا وجنوب افريقيا
هذا واستقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بالأمس في منزله في الجاهلية كلاً من السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، والسفير الصيني وو تسيشيان، والسفير السوري علي عبد الكريم علي، وسفير جنوب أفريقيا في لبنان وسوريا شون بينفلت، للتباحث حول أجواء قمة البريكس التي عقدت مؤخراً في مدينة نيودلهي، بحيث اعتبر وهاب أنّ "قمة البريكس كانت إيجابية جداً، خاصة في الموقف من إيران وسوريا لجهة رفض أي تدخّل عسكري أو عدوان عليهما، وهذا أمر جديد في الموقف الدولي، والأهم من ذلك هو البحث الاقتصادي الذي تمّ فيها، خاصة وأننا أمام عالم يعاني من سيطرة الأميركيين على كلّ المفاصل عبر عملة الدولار وعبر التحويلات التي تتم على مستوى العالم، إضافة لسياسة تجويع بعض الشعوب وظلمها"، لافتاً إلى أنّ "قمة البريكس وضعت أسساً جديدة للتعامل على المستوى الدولي، وهذا أمر أساسي في اللعبة الدولية، وكان واضحاً من كلام السفراء أنّ هناك سياسة دولية جديدة، لذلك نستطيع القول بأنّ الآحادية الأميركية التي تسببت بكثير من الحروب على منطقتنا خاصة، والتي ساهمت بتصدير الارهاب إن عبر الحرب على أفغانستان أو العراق، أصبحت بحُكم المنتهية، والآن أتانا مصدّر جديد للإرهاب هو ليبيا بعد الحرب التي شُنَّت عليها، ونرى أولئك المسؤولين في ليبيا يتباهون اليوم لأنهم يصدّرون مقاتلين وإرهابيين إلى سوريا وغيرها".
واشار وهاب إلى أنّ سفيري الصين وروسيا أكّدا أنهما "ضد أي تدخل عسكري في سوريا، وضد أي ضربة عسكرية لإيران، والسفير الروسي كان واضحاً بأنّ أي ضربة ضد إيران سيكون لها تداعيات كبيرة، وهذا الموقف مُطمئن، ومن الواضح بأن هذه الدول تدعم مبادرة كوفي أنان، مما يؤكد بأنّ سياسة الإنذارات التي كان يصدّرها الصغار في السابق كـ"حمد بن جاسم" وغيره أصبحت في خبر كان، والعربدات التي كان يقوم بها أردوغان أصبحت أيضاً خارج التداول، وأصبح واضحاً بأنّه لا يمكن إسقاط سوريا عبر الخِطب الرنانة التي كان يقوم البعض بها أكان محلياً او إقليمياً أو دولياً، لذلك على الجميع أن يعلموا بأنّ هذه الخطابات الرنانة الأسبوعية والتي لا طعم لها، لن تُسقط أنظمة ولا دول، لذلك نحن الآن أمام مرحلة جديدة وأعتقد أنها ستترك تداعياتها على مستوى المنطقة بالكامل، ويمكن القول بأن لبنان لديه الكثير ليفعله، فالسياسة الغربية التي تدعى "سياسة النأي بالنفس" أكدت بأن بعض الأوساط اللبنانية كانت شريكة في افتعال المشاكل في سوريا، وكنا نتمنى أن يتصرف بعض اللبنانيين بطريقة مختلفة".
زاسبيكين: نؤيّد مهمة أنان في سوريا
من جهته، أكد السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين على "تأييد روسيا لمهمة كوفي انان لأننا نسعى إلى الحل السياسي للأوضاع في سوريا، ونتمنى إيجاد الحلول المناسِبة للجمي"، لافتاً إلى أنّ "قمة البريكس مهمة جداً لأننا نطوّر العلاقات بيننا في كل المجالات الاقتصادية والمالية، كما أنه لدينا تفاهم بما يخص القضايا الأساسية في العالم المُعاصر، ونسعى إلى التعددية في العالم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق